פﻧﯾﻧ اﻟﻣ̝̚شـاﻋژ
&QÚŐŤ;. ..مِـرُحٍبّـاٌ بّـكُمِـ.. &QÚŐŤ;

مِـﻧَتْدّيٌـ حٍﻧَيٌـﻧَ اٌلِـمِـشْاٌعٍرُ يٌـرُحٍبّـ بّـكُمِـ...تْوِاٌجِدّكُمِـ يٌـسُعٍدّﻧَاٌ .
פﻧﯾﻧ اﻟﻣ̝̚شـاﻋژ
&QÚŐŤ;. ..مِـرُحٍبّـاٌ بّـكُمِـ.. &QÚŐŤ;

مِـﻧَتْدّيٌـ حٍﻧَيٌـﻧَ اٌلِـمِـشْاٌعٍرُ يٌـرُحٍبّـ بّـكُمِـ...تْوِاٌجِدّكُمِـ يٌـسُعٍدّﻧَاٌ .
פﻧﯾﻧ اﻟﻣ̝̚شـاﻋژ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

פﻧﯾﻧ اﻟﻣ̝̚شـاﻋژ

‏كنتُ أخشى أن يذكّرني الشتاء بك ،وها قد جاءَ الشتاءُ قبلَ أن أنساك, ,
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لقاء يعقبه لقاء....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر سليم
Admin
عمر سليم


عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 30/12/2015
العمر : 32
الموقع : egypt

لقاء يعقبه لقاء.... Empty
06012016
مُساهمةلقاء يعقبه لقاء....

أفنان .. وداعٌ يعقبه لقاء .. في وسط زحام تلك الوجوه وفي وسط ضجيج تلك المدرسة وقفت في وحدتي وحدي لا أحد معي .. ها هو جرس الفرصة يقرع لاهثاً .. التلميذات كالفراش يتهافتن إلى الخروجمن الفصل .. فضلت نفسي البقاء بالفصل لا شيء يشجّعني على الخروج .. يال اتساع هذه المدرسة !! يال كثرة تلميذاتها !! يال وحدتي بها !! تناولت فطوري لوحدي ، كنت قبل ذلك أتناوله مع صديقاتي ،لقد تبدل كل شيء منذ انتقلت إلى هذه المدرسة ، هذهالوحدة التي حاصرتني تكاد تقذف بي إلى البعيد ولكني سرعان ما قتلت هذا الإحساس بسيف الأمل في هذه المدرسة ، هذا هو الشّعور الذي انتابني ، وظلّت هذه الآية تتردد على لساني )وعسى أن تكرهوا شيئاًوهو خير لكم( أعطتني أملاً بحياة جديدة في هذه المدرسة ، هززت رأسي بالموافقة وبقيت أطلق النظر في تلك المدرسة الثانوية .. قطع لحظات تفكيري ذلك الجرس الغاضب الهادر كأنّه جرس إنذار بالحرب هكذا تطلق عليه التلميذات هذه التسمية ، حملت نفسي لأجلس على ذلك المقعد الخلفي إنّه مقعدي الجديد . تقاطرت التلميذات إلى الفصل متشاغلات بالضحك والمزاح ، وفجأة قُرع الباب قرعاً خفيفاً ؛ إنّها فاطمة معلّمة التربية الإسلامية ، أحبّ وجهها المنير وقلبها الطّيب المرح ، هي أوّل من ابتسم في وجهي في هذه المدرسة . اجتمعت الطّالبات في الفصل وبدأالدرس بتلاوة بعض الآيات المؤثرة ولكن فجأة ينتزعني صوت من أعماق إنصاتي ، أدقق السمع جيداً ،إنه نشيج لا يكاد يسمع ، أطلقت لبصري العنان للبحث عن مصدر الصوت ؛ إنّها طالبة تجلس في المقعد السابع أمامي تدعى أفنان ، لم يحس أحد بشيء بعد ذلك تم تفسير الآية وبذلك انتهى الدرس لهذا اليوم . أفنان .. اسم ظل بذاكرتي له ذكرى جميلةجدّا .. أفنان يا ترى ما قصّتها !! احتفظت بهذا السر لنفسي وأغلقت عليه قلبي وضيّعت مفتاحه ، بدأت أتطقس عن حال تلك التلميذة التي لفتت انتباهي وحازت على إعجابي بكل فخر ولكن لا أسمع إلاّ كلمة واحدة هي ) أفنان لم تعد كما كانت ( .. ) لقد تغيّرت أفنان عمّا كانت عليه ( .. كلمات لم أفهم معناها وبقيت في خاطري لها أثر ، يا ترى ما قصّتها !! كانت هذه الأفكار كالدّوامة تدور في رأسي وأتخلّص منها بالاستعاذة دائماً من الشيطان الرّجيم ،لا بد من اليوم الذي أتعرّف فيه على أفنان ويال المفاجأة لقد كان هذا اليوم قريباً .. قريباً جداً .. في حصّة التربية البدنية ، تلاشت أفنان من أمامي وانزوت في زاوية في الملعب تقلّب صفحات مصحف صغير .. تبادرت الأسئلة في ذهني سؤال يجذبه سؤال المهم بدأت التدريبات الرّياضيّة وعرفت فيما بعد أنّ أفنان ممنوعة من التدريبات الرّياضيّة طبيّاً ولكن لم أعرف ما هو السبب الطّبيّ ، ظلّ هذا السؤال يخيم في نفسي حتى تعثّرت قدمي ووقعت أرضاً .. هل أصبت يا علياء؟ هل أُصبت؟ تعالت الأصوات من حولي .. أذنت لي المدّرسة بالجلوس في أيّ مكان لأستريح .. اخترت مكاناً يقرب مسافة من عزيزتي أفنان.. وبينما أنا أخرج زفرات منهكة وإذا بسمعي يتلذذ بتلاوة كلمات من القرآن الكريم ذات صوت رائع .. أحسست بشيء يجذبني لأقترب من مصدرها ، أحببت أن أكلمها ولكن الكلمات منّي لم تخرج ، فجرفها سيل الإصرار والعزم إلى الأمام : ) أفنان صوتك جميلٌ جداً ( ساد في المكان هدوءٌ عجيب لم أعقب بعده بكلمة واحدة .. شقت تلك الكلمات ذلك السّكون الغامض بصوت من الحسرة والألم ، ولكنّه صوت المذنبين العاصين ، نظرت لعينيها التي ترقرقت بالدموع ، ولاحت الدّموع بعيني ومن منّا ليس مذنباًيا عزيزتي !! هاجت بالبكاء الطّاهر ) ولكن أنا أختلف عنكم أنا أفنان التي أعدّت نفسها لتكون من أهل النّار فهل يغفر لها ؟؟ ( تذكرت ضعفي أمام ربّي وتذكّرت ذلك النشيج الصّادق ورأيت تلك العينين الدّامعتين ، خرجت من قلبي كلمات قوية شقّت صخور الألم بقلبها الصّغير )قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذّنوب جميعاً ( خرجت هذه الكلمات صافية نقيةكنبع الماء من قلبي ليروي قلباً قد تعطّش لرحمة الله ، اقتربت أفنان منّي وضمّتني لصدرها الدّافئ الحزين ، أحسست بأنّ قصة تدور بهذا القلب قد أغلقت الأبواب عليها فلا تستطيع الخروج ، ضمَمْتها لي بقوّة وأنا أقول لها ما أجمل الحياة في ظلّ الأمل بالله ، أخذت يدي وهي تقول أنت التي أبحث عنها منذ زمن .. أنت .. لقد وجدتك أخيراً .. الحمد لله .. الحمد لله ... تعاهدت القلوب قبل الألسنة على الأخوّة ومتابعة المسير إلى الله ، انتبهت إلى يدها وهي تساعدني للقيام ، آه لقد نسيت آلاميعندما عرفت ألم أختي ، لقد انتهت الحصة وحان وقت الانصراف ، أمسكت بيدها الداّفئة واتكأْتُ عليها ، حدقت بنا الأبصار باستغرابٍ عجيب ما أسرع هذه الصّداقة !! مشينا في الطّريق معاً لا نبالي بما يقولهعنّا الآخرون وظلّت هذه الصّداقة ) بالأحرى هي أخوّة في الله ( تزداد يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة ، أصبحت أخوّتنا تدفعنا دائماً إلى الأمام في كل شيء: الطاعة في الله تعالى ، في بر الوالدين ، في الصبر على المصيبة ، في العمل لله ، كانت الأيّام جميلة برفقة أختي أفنان . كنت دائماً أحاول التعرّف على ما يدور بنفسها غير أنّ هناك باباً ظلّ مغلقاً في وجهي دائماً لم أجد لهذا الباب مفتاحاً ، حاولت الغوص في الأعماق ، أكاد أختنق .. ما السر الذي لم تـبُـح به أفنان ؟؟ كلما أفاتحها بهذا الموضوع ترد عليّ بكلمات غريبة لا أفهم معناها : )السفر طويل ، والزاد قليل ، ولا وقت للمقيل ، رحل الصّالحون وبقي المذنبون البائسون( . تغيبت أفنان عن المدرسة ، لا أعرف ما السبب ، ظللت في ذلك اليوم كئيبة وظللت أنتظر أفنان بفارغ الصّبر .. ظلّ المقعد فارغاً .. كانت تجلس بجانبي .. أفنان أختي يا ترى ماذا منعك اليومعن الحضور ؟ كنت أتمنّى وأنا معها أن لا ينقضي اليوم الدراسيّ أبداً ولكن اليوم أراه قد طال جداً ، لقد انتهى ذلك اليوم .. نعم لقد انتهى ولكن بماذا انتهى ؟؟ عدت للمنزل متلهّفة لسماع صوت أختي أفنان ولكن شيئاً يمنعني من أن أتّصل بها ، مضت تلك السّاعات بصورة عجيبة .. كيف مضت يا ترى ؟ وعند المساء جاءني إحساس غريب ورغبة عارمة في أن أتصل بها .. أفنان .. أفنان .. رفعت سماعة الهاتف وللمرة الأولى أحسّ بالخوف لماذا هذا الخوف الذي يتملّكني ؟؟ لماذا ؟؟ يدي تحسّ بثقل شديد في الضّغط على الأزرار ، جسدي بدأ يرتعش كأنّي أحسّ بالموت يقترب منّي .. الموت .. الدّار الآخرة .. هذه الكلمات الأخيرة التي علقتها من تلك المكالمة .. يبسمنّي اللسان ، واضطربت الجوارح والأركان ، وماتت الكلمات ، ما بقيت إلاّ كلمة واحدة : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها. رحلت أفنان إلى الله قبلي ، رحلت وتركت وراءها حزناً لا يعلمه إلاّ الله ، ظلّت هذه الكلمات الطّاهرات تلازمني مدة حزني وألمي ، لن أرى أفنان بعد اليوم ، لن أسمع صوتها وهي تتلو القرآن بعد اليوم ، لن أرى عينيها الصّامدتين .. لن أرى .. لن أرى .. لقد جاورت الحزن بعد رحيلها أيّاماً عديدة ، ولكنّ الله أسكنالصبر بقلبي ، وراودني أملٌ بلقائها ، نعم سأرى أفنان ، عرفت أنّ لقائي بأفنان كان قدراً ، وكذلك رحيلها كان قدراً مقدوراً فلا اعتراض على قدر الله ، وستبقى معي أفنان بروحها لنكمل الطّريق معاً .. نعم رحلت أفنان ولكن تركت لي رسالة حزينة ملفوفة بدموع الأسى والألم مسطّرة بالنصيحة ، ومكتوبة بالثقة بالله ، لم أحب أن يطلع أحد على محتوى تلك الرّسالة ولكن ما فيها دعاني إلى نشرها لتظل حياة أفنان عبرة لكل ّفتاة غارقة في تلك البحور العميقة وتلك الفجاج السّحيقة ، رجوت قلمي أن يخطّ كلماتها فأبى إلاّ بدموع الحزن والرّجاء .. ورجوت أوراقي أن تحمل مضمونها فأبت إلاّ بدموع الفراق والألم .. فما أثقل الحامل والمحمول !!! وما أطهر الكلمات والنّبرات !! وما أصدق الكاتب والمؤلف ! تناثرت الكلمات على تلك الأوراق البائسة تنشر شذى عطرها على كل قلب أحسّ بالألم يوماً .. أفنانكان عنوانها والموت كان أكفانها والرّحيل إلى الله كانطريقها .. تعثّرت تلك الكلمات طويلاً على لسان ذلك القلم فكم أحبّ قلمي أفنان !! وكم اشتاق إلى لقائها !! تقول أفنان في رسالتها : هذه الكلمات ليست لأختيعلياء فقط ، ولكنّها لكلّ أخت قرأت قصّتي وعرفت اسمي ، لقد عاشت أفنان في مستنقعات المعاصي والذنوب طويلاً ، كل شيء كان يدعوني إلى المعصية ، البيت ، التلفاز ، أصدقاء السوء ، الأهل ، والأسواق ، والموضات الغربية ، الأغاني العربية والأجنبية ، كلها كانت لافتات للطريق إلى جهنم وبئس المصير ، كنت تائهة في هذه الأوحال ، أفنان كانت كلمة جميلة على ألسنة الكثير من المعجبات ، أنت جميلة .. ما أجمل ثوبك!! بكم اشريته ؟؟ ما أجمل هذا الشّعر المتألّق !!! كنت أخادع الجميع وكذلك نفسي ، كنت أظهر لهم الابتسامة وأنا أتمزق من الألم ، كلماتهم كانت تشجّعني على الاستمرار ، ولكن إلى متى ؟؟ كانت كلمات جوفاء كاذبة مزيّفة . كلّما خلوت بنفسيتتساقط الدّموع من عيني ويزداد خفقان قلبي .. نسيت ربّي ، كيف سأقابله ؟؟ كيف سأواصل حياتي بهذا الألم النّفسيّ القاسي ؟؟ كيف الطّريق إلى النّجاة ؟؟ كلمات تدور بخاطري ولكن سرعان ما أتخلّص منها بالأمل الشيطاني في طول الحياة وبالرّغم من ذلك كلّه لم أرَ للحياة من لذّة ، هذا هو شعوري وشعوركل من هو في حالي ما دام بعيداً عن الله والدّار الآخرة .. حاولت الانتحار أكثر من مرّة .. لم أجد من يحن عليّ في مصيبتي ومحنتي .. الجميع يضحك في وجهي ولا يدرون ما بداخلي .. الألم والحزن سكنت روحي ونفسي .. متى أتخلّص من هذا الكابوس ؟؟ متى ؟؟ كان لا بد لهذه الغفلة من صفعة قوية تعيدني إلى رشدي وتفيقني من ذلك السّبات العميق ، صفعة هزّت كياني وأحيتني من جديد، صفعة لم أتصوّرها فيحياتي ، تغلغل ذلك الألم النّفسي إلى ألم جسدي يسريفي كل أطرافي ، ألم لا أستطيع تحمّله كأنيّ أنشر بالمناشير ، تغير ذلك الوجه الجميل وذلك القوام الرائع فهو ينتظر في أي لحظة نوبة جديدة لعلّهاهي النوبة القاتلة ، لم يكن أحد ي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://h7yaty.rigala.net
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

لقاء يعقبه لقاء.... :: تعاليق

Norhan khaled
رد: لقاء يعقبه لقاء....
مُساهمة الأربعاء يناير 06, 2016 1:12 pm من طرف Norhan khaled
ما اروعها من قصه معبره ...
 

لقاء يعقبه لقاء....

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
פﻧﯾﻧ اﻟﻣ̝̚شـاﻋژ :: الفئة الأولى :: كلمات رقراقه :: قصص واقعيه :: قصص وعبر-
انتقل الى: